البحرين والسودان تقطعان علاقاتهما مع إيران تضامنا مع السعودية .. وروسيا "مستعدة" للوساطة

فرنسا وألمانيا وايطاليا يدعون إلى التهدئة بين السعودية وإيران

أعلنت كل من البحرين والسودان، يوم الاثنين، قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع إيران، بينما خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي معها, على خلفية الأزمة المتصاعدة بينها وبين السعودية جراء انتقادها لإعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر، فيما أبدت روسيا استعدادها للتوسط بين البلدين.

وقالت وكالة أنباء البحرين إن مملكة البحرين قررت "قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتطلب من جميع أعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة."

وبدورها طلبت الحكومة السودانية من السفير الإيراني في الخرطوم وكامل البعثة الدبلوماسية الإيرانية لديها مغادرة البلاد، واستدعت السفير السوداني في طهران.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية استدعاء سفيرها في طهران وخفض التمثيل الدبلوماسي مع ايران إلى مستوى قائم بالأعمال، منددة بـ "التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة".

وتتمتع الإمارات بعلاقات اقتصادية جيدة مع إيران، وتقيم في إمارة دبي جالية إيرانية كبيرة.

من جهتها، أبدت روسيا استعدادها للتوسط بين إيران والسعودية لتجاوز الخلافات الحالية بين إيران والسعودية، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي بالخارجية الروسية قوله "نحن نعبر عن أسفنا لتأزم العلاقات بين أكبر دولتين في العالم الإسلامي، وأكثرهما نفوذا في المنطقة، وفي سوق النفط العالمية".

وأعلنت السعودية, يوم الأحد, أنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، بعد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز, فيما اعتبرت طهران ان القرار "لا يمكن أن يغطي على خطأ إعدام نمر النمر".

في سياق متصل، أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول إن فرنسا تدعو إلى "وقف تصعيد" التوتر بين السعودية وإيران.

وقال لوفول تعليقا على قطع العلاقات بين السعودية وإيران إن "تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، وقد ذكر وزير الخارجية بالرغبة في وقف التصعيد".

ودعت الحكومة الألمانية الرياض وطهران إلى بذل كل ما في وسعهما "لاستئناف علاقاتهما" وحذرت من أن "التطورات" في السعودية ستؤخذ كثيرا في الاعتبار على صعيد القرارات المتعلقة بتصدير الأسلحة إلى هذا البلد.

وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستيفن سيبرت"ندعو البلدين إلى الاستفادة من كل الإمكانات لاستئناف علاقاتهما" الدبلوماسية المتوقفة منذ الأحد.

وبدورها طلبت وزارة الخارجية الايطالية من الرياض وطهران "الحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطير للجميع".

وأشارت الخارجية الايطالية في بيان لها إلى إن ايطاليا "تشجع إيطاليا السعودية وإيران على بذل كل ما في وسعهما للحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطير للجميع"،منددة بـ "التوتر المتنامي سياسيا ودبلوماسيا، والذي يهدد بتأجيج الانقسامات في العالم الإسلامي في شكل لا يحتمل".

وجاءت هذه التطورات بعد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر بتهم "تتعلق بالإرهاب", حيث دانت إيران إعدام النمر واقتحم متظاهرون إيرانيون مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران احتجاجا على إعدام النمر, فيما صعدت السعودية لهجتها تجاه إيران واستدعت السفير الإيراني في الرياض وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات "عدوانية".

سيريانيوز